قصص تعليمية للاطفال: سليم والكهف السحري - تعلم معنا اللغة الالمانية

Subscribe Us

test banner

احدث الدروس و المواضيع

الخميس، 1 مايو 2025

قصص تعليمية للاطفال: سليم والكهف السحري







سليم والكهف السحري

تدور القصة حول سليم، شاب فقير يعيش مع والدته في قرية صغيرة. يكتشف كهفًا سحريًا مليئًا بالكنوز، لكنه يتعلم أن الحكمة الحقيقية تأتي من نقاء القلب. بعد أن يساعد الناس ويصبح محبوبًا، يشعر بتغير داخلي غريب بسبب الكتاب الذي أخذه من الكهف. في النهاية، يختفي سليم، تاركًا تحذيرًا للآخرين حول أهمية النقاء في السعي وراء الحكمة.



#سليم #كهف #حكمة #أسطورة #نقاء


في قرية صغيرة تحيط بها الجبال والوديان، كان هناك شاب فقير اسمه سليم. كان يعيش مع أمه العجوز، ويعمل كل يوم في الحقول ليكسب لقمة عيشه. لم يكن يملك شيئًا سوى قلبه الطيب، وفضوله الكبير.

ذات مساء، وبينما كان سليم يعود من الغابة، سمع صوتًا غريبًا قادمًا من بين الصخور. اقترب بحذر، واختبأ خلف شجرة. رأى رجلاً عجوزًا بملابس رثة، يحمل عصا خشبية، يضرب بها الأرض ويقول: "يا أرض، افتحي لنا خزائنك!"


وفجأة، انفتحت الأرض، وظهرت فتحة تؤدي إلى كهف مظلم. دخل العجوز ثم اختفت الفتحة. سليم لم يصدق عينيه. في اليوم التالي، عاد إلى نفس المكان وانتظر طويلاً. وفي غروب الشمس، ظهر العجوز مرة أخرى، وقال الكلمات نفسها، فدخل.


هذه المرة، تجرأ سليم وتبع الرجل بسرعة، قبل أن تُغلق الفتحة. نزل عبر الممر الحجري ووجد نفسه في كهف مليء بالكنوز: تماثيل من ذهب، صناديق من الأحجار الكريمة، وكتب قديمة عليها نقوش غريبة.


لكن المفاجأة كانت حين سمع صوتًا يقول: "من دخل دون إذن، لن يخرج إلا إذا أثبت أنه نقي القلب." خاف سليم، وبدأ يبحث عن مخرج، لكنه لم يجد. وفجأة، ظهر أمامه تمثال ضخم على شكل تنين، وفي عينيه نور أحمر.


قال له: "إن أردت الخروج، أجب: ما هو الشيء الذي يزيد كلما أعطيته؟" فكّر سليم وقال: "المحبة؟" فأضاءت عينا التنين بنور أزرق، وانفتح باب خلفي. خرج سليم وهو لا يصدق ما حدث.


لكنه لم يخرج فارغ اليدين. فقد أخذ كتابًا قديمًا من الكهف، كان مغطى بالغبار. وعندما قرأه، اكتشف أنه يحتوي على أسرار الحكمة وطرق لمساعدة الناس، لا على كنوز الذهب فقط.

عاد سليم إلى قريته، وبدل أن يستخدم السر من أجل المال فقط، أصبح يساعد الفقراء، ويعلم الأطفال، ويزرع الخير في كل مكان. وذات يوم، اختفى الكهف إلى الأبد، كأنه لم يكن.

لكن الناس ظلوا يتحدثون عن سليم، الشاب الذي دخل كهف الأسرار وخرج منه بقلب أعظم من أي كنز. مرت السنوات، وأصبح سليم محبوبًا في قريته. كان يساعد الناس، ويعالج المرضى، ويُطعم الجياع.

أصبح اسمه يُذكر في القرى المجاورة كأنه أسطورة حية. لكن شيئًا غريبًا بدأ يحدث... كلما فتح سليم الكتاب واستخدم إحدى وصفاته، شعر بشيء يتغيّر بداخله. قلبه الذي كان مليئًا بالنور، بدأ يشعر بشيء غريب.


برد، حزن، وخوف بدون سبب. وذات ليلة، بينما كان يقرأ من الكتاب تحت ضوء القمر، انقلبت الصفحة من تلقاء نفسها، وظهرت عبارة لم يرها من قبل: "من فتح أسرار الحكمة، إن لم يكن نقي القلب دائمًا، صار أسيرًا لها."

ارتجف سليم، وسمع فجأة صوت العجوز الذي رآه في الكهف أول مرة، يهمس خلفه: "لم تكن مختارًا، يا سليم. أنت اخترت الكتاب، لكنك نسيت أن الحكماء لا يسعون إلى القوة." استدار سليم... ولم يجد أحدًا.


فقط ظله على الجدار يهتز... وحده. في اليوم التالي، لم يخرج سليم من بيته. ولا في اليوم الذي بعده. طرق الناس بابه، فلم يجبهم أحد. وعندما دخلوا، وجدوا كل شيء كما هو… إلا سليم. كان قد اختفى.

لكن على الطاولة، وُجد الكتاب مفتوحًا، وعلى صفحته الأخيرة كُتب بخط غريب: "سليم الآن بين صفحاتنا. من يفتش عن الحكمة، فليدخل… ولكن احذر أن تصبح جزءًا من الحكاية."

منذ ذلك اليوم، اختفى الكتاب من القرية. لكن كل بضع سنوات، يُقسم بعض الأطفال أنهم رأوا شابًا في الغابة، بعينين حزينتين، يقول: "لا تفتحوا الكهف... لا تقرأوا الكتاب... لا تنسوا أن أعظم كنز هو أن تبقى نقيًّا، مهما كان العالم من حولك."



هــــــــذا الدرس حصـــــري من موقع www.deutsch-lernen1.com

ليست هناك تعليقات: